وقال قتادة : غير مبعوثين (١).
وقال أبو عبيدة : غير مجزيّين (٢).
وقال ميمون بن مهران : غير مقهورين (٣).
وقال الفراء (٤) : غير مملوكين.
[ووجه](٥) ارتباط الكلام وانتظامه : إن كنتم كما تزعمون غير محكوم عليكم وغير مقهورين وكنتم صادقين في أنه ليس لكم إله يبعثكم ويحاسبكم ويجزيكم على أعمالكم ، فهلّا تردون نفس المحبوب إليكم ، العزيز عليكم.
المعنى : فإذا لم تقدروا على ذلك [فاعلموا](٦) أن لكم إلها قادرا وربا عظيما يفعل ذلك.
(فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٨٨) فَرَوْحٌ وَرَيْحانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (٨٩) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (٩٠) فَسَلامٌ لَكَ مِنْ أَصْحابِ الْيَمِينِ (٩١) وَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (٩٢) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (٩٣) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (٩٤) إِنَّ هذا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ (٩٥) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)(٩٦)
ثم إن الله سبحانه وتعالى ذكر طبقات المحتضرين فقال : (فَأَمَّا إِنْ كانَ مِنَ
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢٧ / ٢١٠) عن الحسن. وذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٨ / ١٥٦) عن قتادة.
(٢) مجاز القرآن (٢ / ٢٥٢).
(٣) ذكره الماوردي (٥ / ٤٦٥).
(٤) معاني الفراء (٣ / ١٣١).
(٥) في الأصل : وو. والمثبت من ب.
(٦) في الأصل : فاعملوا. والتصويب من ب.