قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (١١٠)
________________________________________________________
والكلمات هي المعاني القائمة بالنفس وهي المعلومات ، فمعنى الآية لو كتب علم الله بمداد البحر لنفد البحر ولم ينفد علم الله ، وكذلك لو جيء ببحر آخر مثله وذلك لأن البحر متناه وعلم الله غير متناه (بِمِثْلِهِ مَدَداً) أي زيادة والمدد هو ما يمد به الشيء أي يكثر (فَمَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ رَبِّهِ) إن كان الرجاء هنا على بابه فالمعنى يرجو حسن لقاء ربه وأن يلقاه لقاء رضا وقبول ، وإن كان الرجاء بمعنى الخوف فالمعنى يخاف سوء لقاء ربه ، (وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً) يحتمل أن يريد الشرك بالله وهو عبادة غيره فيكون راجعا إلى قوله (يُوحى إِلَيَّ أَنَّما إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ) أو يريد الرياء ؛ لأنه الشرك الأصغر واللفظ يحتمل الوجهين ، ولا يبعد أن يحمل على العموم في المعنيين والله أعلم.