العقول في شأنه ، وقيل : أصله إله من غير ألف ولام ، ثم حذفت الهمزة من أوّله على غير قياس ، ثم أدخلت الألف واللام عليه ، وقيل : أصله الإله بالألف واللام ثم حذفت الهمزة ، ونقلت حركتها إلى اللام كما نقلت إلى الأرض وشبهه ، فاجتمع لامان ، فأدغمت إحداهما في الأخرى ، وفخم للتعظيم ؛ إلّا إذا كان قبله كسرة الثامنة : الرحمن الرحيم صفتان من الرحم ومعناهما الإحسان فهي صفة فعل وقيل : إرادة الإحسان ، فهي صفة ذات التاسعة : الرحمن الرحيم على ما روي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّ الرحمن في الدنيا والرحيم في الآخرة ، وقيل : الرحمن عام في رحمة المؤمنين والكافرين لقوله : وكان بالمؤمنين رحيما فالرحمن أعمّ وأبلغ ، وقيل : الرحمن أبلغ لوقوعه بعده ، على طريقة الارتقاء إلى الأعلى العاشرة إنما قدّم الرحمن لوجهين : اختصاصه بالله ، وجريانه مجرى الأسماء التي ليست بصفات. انتهى والله أعلم.