عليه السلام وطلحة والزبير وأبو دجانة ، وقد روي عن ابن عباس أنه قال : ولهم خامس وهو عبد الله بن مسعود ، ومنهم من أثبت لهم سادساً ، وهو : المقداد بن عمرو (١) .
ولما رجع النبي ( ص ) إلى المدينة إستقبلته فاطمة (٢) ومعها إناءٌ فيه ماء فغسل وجهه الكريم ، ثم لحقه أمير المؤمنين علي وقد خضب الدم يده إلى كتفه ومعه ذو الفقار ، فناوله فاطمة ، وقال : خذي هذا السيف ، فلقد صدقني هذا اليوم ، وأنشد :
أفاطم هاك السيف غير ذميم |
|
فلست برعديد ولا بلئيم |
لعمري لقد أعذرت في نصر أحمِد |
|
وطاعة ربٍ بالعباد عليم |
اميطي دماء القوم عنه فإنه |
|
سقىٰ آل عبد الدار كاس حميم |
وقال لها رسول الله ( ص ) : لقد أدى بعلك ما عليه ، وقتل الله بسيفه صناديد قريش (٣) .
____________________
(١) : البحار ٢٠ / ١٤١ .
(٢) : لا يمنع أن تكون فاطمة قد حضرت أحداً ثم سبقت رسول الله الى المدينة .
(٣) : سيرة المصطفى / ٤٣٠ ورواه في فرائد السمطين قريباً من ذلك ١ / ٢٥٢ وفي شرح النهج ايضاً ١٥ / ٣٥ .