الفريقين ، فقد كان عدد المسلمين ثلاثمائة او يزيدون قيلاً ، بينما كان عدد المشركين يتراوح بين التسعمائة والألف .
وقاد المشركون معهم مائة فرس وسبعمائة من الابل .
بينما قاد المسلمون معهم فرساً واحدة يقال لها : سبحة ، كانت للمقداد بن عمرو ، وسبعون رأساً من الإِبل يتعاقب على كل واحد منها الاثنان والثلاثة والاربعة ، حتى أن النبي ( ص ) كان هو وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة يتعاقبون بعيراً واحداً .
وكانت قريش تنحر الجزر وتطعم الطعام لكل من وفد عليها ، بينما كان المسلمون في غاية الفقر والحاجة ، إلى ما هنالك من عوامل أبرزت هذا التمايز الواضح بين الفريقين ، لكن ارادة الله سبحانه كانت فوق الظنون والإِحتمالات واستباق النتائج .
النبي في طريقه الى بدر
قال الواقدي :
وسار رسول الله ( ص ) حتى بلغ الروحاء ليلة الأربعاء للنصف من شهر رمضان فقال لأصحابه :
هذا سجاسج ـ يعني وادي الروحاء ـ هذا أفضل أودية العرب ، وصلّى هناك فلما فرغ من صلاته لعن الكفرة ، ودعا عليهم وقال :
اللهم لا تفلتني أبا جهل بن هشام فرعون هذه الأمة ، اللهم لا تفلتني زمعة ابن الأسود ، اللهم أسخن عين أبي زمعة ، اللهم أعم بصر أبي دبيلة ، اللهم لا تفلتني سهيل بن عمرو (١) .
____________________
(١) : المصدر السابق ـ ١١٠ .