الأربعة عشر ـ كما في شرح النهج ـ فقال جبرئيل عليه السلام لرسول الله ( ص ) : يا محمد ، إن هذه المواساة ! لقد عجبت الملائكة من مؤاساة هذا الفتى .
فقال رسول الله ( ص ) : وما يمنعه ، وهو مني وأنا منه ! فقال جبرئيل : وأنا منكما . وسُمِعَ ذلك اليوم صوت من قِبل السماء لا يُرى شخص الصارخ به ، ينادي مراراً :
لا سيف إلا ذو الفقار |
|
ولا فتىً إلا علي |
فسئل رسول الله عنه ، فقال : هذا جبرئيل . (١)
وكان الرماة من أصحاب النبي ( ص ) المذكور منهم : سعد بن أبي وقاص ، والسائب بن عثمان ابن مضعون ، والمقداد بن عمرو ، وزيد بن حارثة الخ . . (٢) .
جراح الرسول صلّى الله عليه وآله
وكسرت رباعية النبي ( ص ) السفلى ، وشقت شفته ، وكُلِمَ في وجنته وجبهته في أصول شعره ، وعلاه بن قمئة بالسيف ـ وكان هو الذي أصابه وكان قد تعاقد هو وجماعة من المشركين على قتل رسول الله ( ص ) ، وقد حال الله بينهم وبين ذلك ـ
____________________
(١) : راجع شرح النهج ١٤ / ٢٥٠ ـ ٢٥١ وفي الكامل ٢ / ١٥٤ ذكر الأبيات وأن المنادي جبرئيل قال العلامة السيد هاشم معروف حفظه الله وعافاه : وقد روى هذا الخبر جماعة من المحدثين ، ورواه الطبري في تاريخه م ٢ / ١٧ ورواه المحب الطبري في الرياض النضرة ٢ / ١٧٢ وعلي بن سلطان في ( مرماته ) ٥ / ٥٦٨ وأخرجه أحمد في ( المناقب ) والهيثمي في ( مجمع الزوائد ) والطبراني وغيرهم .
(٢) : المغازي : ١ / ٢٤٣ .