مجراهم ، وفرق العقلاء من سامعي الاخبار بين زمان حدوث مقالتهم وبين ما تقدمها .
واذا صحت هذه الجملة التي ذكرناها في صفة الخبر الذي لا بد أن يكون المخبر به صادقاً من طريق الاستدلال ، بنينا عليها صحة ذلك ، المعجزات والنصوص على الأئمة عليهم السلام على ما نذهب اليه ، وغير ذلك من أحكام الشريعة وغيرها (١) .
فأما خبر الله تعالى
، فانما يعلم صدقه اذا علم أولا انه لا يلغز في أخباره ، ولا يريد بها غير ظاهرها ولا يدل عليه (۲) وانه لا يجوز
_________________________
صفوان . ذكروا ان ظهوره أولا كان بترصد في زمان التابعين ، وقتله ابن احوز المازني في آخر ملك بني امية ، ومن مقالاته : ان الله تعالى خلق شيئاً وسماه الرحمن ، ثم قال : « الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ » (۳) ، أي المخلوق .
والنجارية منسوبة الى حسين النجار ، ومن مقالاته القول بالجبر : والنجارية على ثلاث فرق : البرغوثية ، والزعفرانية ، والمستدركة . ولكل منهم مقالات خارجة عن العقل والشرع .
(۱) قوله ( من أحكام الشريعة وغيرها ) هذا آخر ما نقل من كلام سيدنا المرتضى في الذخيرة (٤) .
(۲) قوله ( ولا يدل عليه ) حال عن فاعل يريد ، لا لا يريد .
_________________________
(۳) سورة طه : ٥ .
(٤) لعدم وجود نسخة من كتاب الذخيرة بين أيدينا يمكن الاطلاع على ما يقارب هذه الالفاظ والمعاني في الذريعة ٤٩٨ ـ ٥٠٥ .