بمخاطب به ، فكذلك لا يجب أن يعلمه لان القدرة آكد من العلم لان الفعل يستحيل من دونها أصلا ، (۱) فاذا لم تجب القدرة فكذلك لا يجب العلم على ما بيناه .
فصل
في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبى صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم
اعلم انه لا يمكن معرفة المراد بخطاب الله تعالى الا بعد ثبوت العلم باشياء :
منها : أن نعلم أن الخطاب خطاب له ، لانا متى لم نعلم انه خطاب له لم يمكنا أن نستدل على معرفة مراده .
ومنها : أن نعلم أنه لا يجوز أن لا يفيد بخطابه شيئاً أصلا (۲) .
_________________________
في الامام عليهالسلام وكما في المفتي عند جواز فتواه ، والاحتياج اليه في الاحكام التي لم يكلف بها .
(۱) قوله ( لان الفعل يستحيل من دونها اصلا ) فيه دلالة على بطلان الافعال الطبيعية كما مر في الحاشية الاولى ، في ذيل الجواب عن الشك الرابع .
(۲) قوله ( قدس سره ) ( لا يفيد بخطابه شيئاً أصلا ) المراد أن لا يريد به معنى يكون مستعملا فيه .