وتبين من أوله الى آخره . والله تعالى الموفق للصواب (۱) .
فصل
في ماهية اصول الفقه وانقسامها وكيفية ترتيب أبوابها (٢)
اصول الفقه هي أدلة الفقه (۳) .
_________________________
(۱) قوله ( وتبين من أوله الى آخره والله تعالى الموفق للصواب ) التبين عرفاً : العلم الحادث عن دليل . كما سيجيء في ( فصل في ذكر حقيقة البيان ) ومفعوله محذوف أي : والضمير المحذوف للكتاب ، أو للغرض المقصود منه .
(۲) قوله قدس سره ( فصل في ماهية اصول الفقه ، وانقسامها ، وكيفية ترتيب أبوابها ) أي حدها اللفظي مضافة ولقباً . ولنمهد لتوضيح كلام المصنف في الحدين .
مقدمه : هي أنه معلوم من الخارج ، أن لفظ اصول الفقه منقول من معنى اضافي الى اللقبية . المسائل موضوعها ذلك المعنى الاضافي . فيجب تعيين ذلك المعنى الاضافي ، وبيان القيد المعتبر معه ، في المعنى اللقبي ، حتى يتضح المعنى اللقبي حق الاتضاح .
(۳) قوله ( اصول الفقه هي أدلة الفقه ) هذا حد اصول الفقه ، باعتبار المعنى الاضافي ، المنقول عنه .
والاصول
: جمع أصل ، وهو ما يبنى عليه شيء ، واليه يرجع الراجح ، والسابق الزماني ، والذاتي ، والقاعدة الكلية ، والدليل ، وغير ذلك . لانها أقسامه ، واذا أضيف الى العلوم أو المسائل ، كما فيما نحن فيه ، فالمتبادر منه