على
وجه لا يمكنه (۱) دفعه عن نفسه بشك أو
شبهة وهذا الحد أولى
_________________________
بفعله بحسب ما يعلمه الله من المصلحة بدون سبب موجب يكون من فعلنا . كما يفهم مما سيجيء في بحث الخبر المتواتر من قول المصنف ( وأما الشرط الذي يختص بمراعاته الخ ) وسيجيء معنى العادة .
فان قيل : الادراك من فعلنا وهو موجب للعلم الضروري بالمدرك ، كما سيجيء في قول المصنف : ( والضرب الثاني ما يقف على شرط الخ ) .
قلنا : الادراك ليس بكاف لاشتراط ارتفاع اللبس ، وهو ليس من فعلنا . أو لاشتراط العقل ، فانه يحصل في البهيمة ، والعلم مرتفع . ولو كان مولداً الحصل على كل حال . والجار في فيه متعلق بفعل ، وضميره للعالم .
(۱) قوله ( على وجه لا يمكنه الخ ) الاولى اسقاطه ، أو زيادة ما يشعر بانه خارج عن الحد . كأن يقال : وهو انما يكون على وجه الى آخره .
اما ( أولا ) فلعدم مدخليته في التمييز ، ولذا لم يذكره في حد المكتسب كما سيجيء .
واما ( ثانياً ) فلئلا يتوجه على هذا الحد أيضاً ، ما سيذكره في العلاوة ، وان كان مندفعاً أولا .
واما ( ثالثاً ) فلانه سيظهر في معنى امكان الدفع ، ان المراد عدم امكان الدفع عن نفس العالم الكامل العقل . والعلوم الضرورية مأخوذة في تفسير العقل في الجملة ، كما سيجيء ، فيلزم الدور .
والمراد بالشك هنا هوى النفس المذكور في سورة النازعات : ( ونَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَىٰ ، فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَىٰ ) (۲) . والمراد بالشبهة بالضم : ما
_________________________
(٢) سورة النازعات : ٤٠ ـ ٤١ .