قال : فلمّا أن كان في اليوم الذي وصفه لي خرجت إلى أوّل ميل فجلست أنتظره حتّى اصفرّت الشمس ، وخفت أن يكون قد تأخّر عن الوقت فقمت انصرف ، فإذا أنا بسواد قد أقبل ومناد ينادي من خلفي ، فأتيته فإذا هو أبو الحسن عليهالسلام على بغلة له فقال لي : « أيها يا أبا خالد ».
فقلت : لبّيك يا ابن رسول الله ، الحمد لله الذي خلّصك من أيديهم.
فقال لي : « يا أبا خالد ، أمّا أن لي إليهم عودة لا أتخلّص من أيديهم » (١).
* * *
__________________
(١) قرب الاسناد : ١٤٠ ، الكافي ١ : ٣٩٨ / ٣ ، اثبات الوصية : ١٦٥ ، الخرائج والجرائح ١ : ٣١٥ ، المناقب لابن شهرآشوب ٤ : ٢٨٧ ، دلائل الامامة : ١٦٨ ، الثاقب في المناقب : ٢٠٠ ، الفصول المهمة : ٢٣٤.