إنّ لولدي غيبة يرتاب فيها الناس إلاّ من عصمه الله » (١).
وعنه ، عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق ، عن أبي عليّ بن همّام قال : سمعت محمد بن عثمان العمريّ يقول : سمعت أبي يقول : سئل أبو محمد الحسن بن عليّ عليهماالسلام وأنا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه عليهمالسلام : أنّ الأرض لا تخلو من حجّة لله على خلقه إلى يوم القيامة ، وإن من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهليّة.
فقال : « إنّ هذا حقّ كما أنّ النهار حق ».
فقيل له : يا ابن رسول الله ، فمن الحجّة والإمام بعدك؟
فقال : « ابني محمد هو الامام والحجة بعدي ، من مات ولم يعرفه مات ميتة جاهليّة ، أما إنّ له غيبة يحار فيها الجاهلون ، ويهلك فيها المبطلون ، ويكذب فيها الوقّاتون ، ثمّ يخرج فكأنّي أنظر إلى الأعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفة » (٢).
__________________
(١) كمال الدين : ٤٠٩ / ٨ ، وكذا في : كفاية الأثر : ٢٩٥ ، روضة الواعظين : ٢٥٧.
(٢) كمال الدين : ٤٠٩ / ٩ ، وكذا في : كفاية الأثر : ٢٩٦.