لعليّ بن الحسين وأنّه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به ، وبعده أولاد.
قال أبو جعفر محمد بن عليّ الأسود : وسألته في أمر نفسي أن يدعو لي أن ارزق ولدا ، فلم يجبني إليه وقال لي : ليس إلى هذا سبيل. قال : فولد لعليّ بن الحسين تلك السنة ابنه محمد بن عليّ وبعده أولاد ، ولم يولد لي.
قال الشيخ : كان أبو جعفر محمد بن عليّ الأسود رضياللهعنه كثيرا ما يقول لي إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد ابن الوليد رحمهالله وأرغب في كتب العلم وحفظه : ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم وأنت ولدت بدعاء الإمام عليهالسلام (١).
قال : حدّثنا صالح بن شعيب الطالقاني ، عن أحمد بن إبراهيم بن مخلد قال : حضرت بغداد عند المشايخ فقال الشيخ عليّ بن محمد السمري ـ قدس الله روحه ـ ابتداء منه : رحم الله عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي.
قال : فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخبر أنّه توفّي في ذلك اليوم (٢).
فهذا طرف يسير ممّا جاء في هذا المعنى ، وإيراد سائره يخرج عن الغرض في الاختصار ، وفيما أوردناه كفاية في بابه إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) كمال الدين : ٥٠٢ / ٣١ ، وكذا في : غيبة الطوسي : ٣٢٠ / ٢٦٦ ، ودون ذيله في : الخرائج والجرائح ٣ : ١١٢٤ / ٤٢.
(٢) كمال الدين : ٥٠٣ / ٣٢ ، وكذا في : غيبة الطوسي : ٣٩٤ / ٣٦٤ ، الخرائج والجرائح ٣ : ١٢٨ / ٤٥.