ذهب ، ثمّ قال : « انتفع بها واكتم ما رأيت » (١).
وأما ما ظهر للناس بعد وفاته من بركة مشهده المقدّس وعلاماته ، والعجائب التي شاهدها الخلق فيه ، وأذعن العامّ والخاصّ له ، وأقرّ المخالف والمؤالف به إلى يومنا هذا ، فكثير خارج عن حدّ الإحصاء والعدّ ، ولقد ابرئ فيه الأكمه والأبرص ، واستجيبت الدعوات ، وقضيت ببركته الحاجات ، وكشفت الملمّات ، وشاهدنا كثيرا من ذلك وتيقنّاه وعلمناه علما لا يتخالج الشكّ والريب في معناه ، فلو ذهبنا نخوض في إيراد ذلك لخرجنا عن الغرض في هذا الكتاب.
__________________
(١) الكافي ١ : ٤٠٨ / ٦ ، وكذا في : اثبات الوصية : ١٧٦ ، دلائل الامامة : ١٩٠ ، روضة الواعظين : ٢٢٢ ، كشف الغمة ٢ : ٢٧٤.