السلام فأخبرته بما سألني عنه ابن النجاشيّ فقال : « الإمام بعدي ابني » ثم قال : « وهل يجترئ أحد أن يقول ابني وليس له ولد؟! » (١).
وعنه ، عن عدّة من أصحابه ، عن أحمد بن محمد ، عن جعفر بن يحيى ، عن مالك بن أشيم ، عن الحسين بن يسار قال : كتب ابن قياما إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام كتابا يقول فيه : كيف تكون إماما وليس لك ولد؟
فأجابه أبو الحسن عليهالسلام : « وما علمك أنّه لا يكون لي ولد ، والله لا تمضي الأيّام والليالي حتّى يرزقني الله ذكرا يفرّق بين الحقّ والباطل » (٢).
وعنه ، عن الحسين بن محمد ، عن الخيراني ، عن أبيه قال : كنت واقفا بين يدي أبي الحسن عليهالسلام بخراسان فقال له قائل : يا سيّدي إن كان كون فإلى من؟
قال : « إلى أبي جعفر ابني ».
فكأنّ القائل استصغر سنّ أبي جعفر ، فقال أبو الحسن عليهالسلام : « إنّ الله بعث عيسى بن مريم رسولا نبيّا صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السنّ الذي هو فيه » (٣).
__________________
(١) الكافي ١ : ٢٥٧ / ٥ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٧ ، الغيبة للطوسي : ٧٢ / ٧٨ ، كشف الغمة ٢ : ٣٥٢.
(٢) الكافي ١ : ٢٥٧ / ٤ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٧ ، اثبات الوصية : ٦٨٣ ، كشف الغمة ٢ : ٣٥٢ ، ونحوه في : رجال الكشي : ٥٥٣ / ١٠٤٤ ، دلائل الامامة : ١٨٣ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٢ / ١٠.
(٣) الكافي ١ : ٢٥٨ / ١٣ ، وكذا في : ارشاد المفيد ٢ : ٢٧٩ ، كفاية الأثر : ٢٧٧ ، روضة الواعظين : ٢٣٧ ، كشف الغمة ٢ : ٣٥٣ ، وباختلاف يسير في : اثبات الوصية : ١٨٦ ، دلائل الامامة : ٢٠٤ ، ونقله المجلسي في بحار الأنوار ٥٠ : ٢٣ / ١٥.