له كتب ، منها : كتاب العباسي ، وهو كتاب عظيم نحو من عشر آلاف ورقة في أخبار الخلفاء ، والدولة العباسية ، رأيت منه أخبار الأمين ، ـ وهو أخو المأمون بن الرشيد ـ وهو كتاب حسن ، وله كتاب الأمثال ـ كتاب حسن مستوفى ـ ، ورسالة إلى أبي الفضل بن العميد ، ورسالة في معان أخر. أخبرنا بها محمد بن محمد ، عن جعفر بن محمد ، عنه ».
وقال الشيخ (٩٣) : « أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد الله ، أبو علي : بجلي عربي ، من أهل قم ، كان من أهل الفضل والأدب والعلم ، وعليه قرأ أبو الفضل محمد بن الحسين بن العميد.
وله كتب عدة لم يصنف مثلها ، وكان إسماعيل بن سمكة بن عبد الله من أصحاب أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، وممن تأدب عليه. فمن كتبه : كتاب العباسي ، وهو كتاب عظيم نحو عشرة آلاف ورقة ، في أخبار الخلفاء والدولة العباسية ، مستوفى ، لم يصنف مثله في هذا الفن. وله أيضا رسالة إلى أبي الفضل بن العميد في القصيدة ، نحو مائتي ورقة ، ورسائل أخر كثيرة في معان مختلفة ».
وعده الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهمالسلام (١٠٣) ، قائلا : « أحمد بن إسماعيل بن سمكة القمي أديب ، أستاذ ابن العميد ».
واعتمد عليه العلامة (٢١) وقال : « لم ينص علماؤنا عليه بتعديل ، ولم يرو فيه جرح ، فالأقوى قبول روايته ، مع سلامتها من المعارض ».
أقول : هذا الكلام صريح في اعتماد العلامة ـ قدسسره ـ على أصالة العدالة في كل إمامي لم يثبت فسقه ، كما نسب ذلك إلى جماعة من الفقهاء ، واستظهرناه سابقا من عدة من الأكابر ، في ترجمة إبراهيم بن سلام ، ( سلامة ) ، وهذا لا غرابة فيه من العلامة بعد صدوره من غيره من الأكابر.
وأما ما ذكره الوحيد ـ قدسسره ـ في التعليقة ، من أن قبول العلامة لرواية أحمد مبني على ما ذكره قبل ذلك في ترجمته من المدح والجلالة والفضيلة فهو