ويقال فلان ولي الكوفة إلى البصرة ولا يراد الغاية بل المعنى فيه مع البصرة ، ويقولون فلان فعل كذا وأقدم على كذا هذا إلى ما فعله من كذا أي مع ما فعله.
وقال امرؤ القيس :
له كفل كالدعص لبده الندى |
|
إلى حارك مثل الرتاج المضبب (١) |
أراد : مع حارك.
وقال النابغة الجعدي :
ولوح ذراعين في منكب |
|
إلى جؤجؤ رهل المنكب (٢) |
أي مع جؤجؤ وهذا أكثر من أن يحتاج إلى الاطناب فيه ، وإذا ثبت ان إلى بمعنى مع دل على وجوب غسل المرافق أيضا على حسب ما تضمنه الفصل ويؤكد ان إلى في الآية ليست بمعنى الغاية.
(١٥٩) ٨ ـ ما أخبرني به الشيخ أيده الله تعالى عن أبي القاسم جعفر ابن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن الحسين وغيره عن سهل بن زياد عن علي بن الحكم عن الهيثم بن عروة التميمي قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قوله تعالى : « فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق « فقال : ليس هكذا تنزيلها إنما هي فاغسلوا وجوهكم وأيديكم من المرافق ثم أمر يده من مرفقه إلى أصابعه وعلى هذه القرائة يسقط السؤال من أصله.
(١٦٠) ٩ ـ فأما الخبر الذي رواه محمد بن يعقوب عن أحمد بن ادريس عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن يونس قال أخبرني من رأى أبا الحسن عليهالسلام
__________________
(١) البيت لامرئ القيس من قصيدة طويلة مثبتة في ديوانه الا ان عجز البيت بختلف عما نقله الشيخ بلفظ (إلى حارك مش الغبيط المذأب).
(٢) البيت من ابيات له كما في ديوانه راجع المعاني الكبير لابن قتيبه والانتضاب لابن السيد وسمط اللئالى للبكري.
* ـ ١٥٩ ـ ١٦٠ ـ الكافي ج ١ ص ١٠ واخرج الاول الشيخ في الاستبصار ج ١ ص ٥٨.
(٨ التهذيب ج ١)