إذ عرض لي رجل له حاجة فاومأت إليه بيدي فقلت له : كما انت حتى افرغ من طوافي فقال أبو عبد الله عليهالسلام ما هذا؟ فقلت : اصلحك الله رجل جاء في حاجة فقال لي : أمسلم هو؟ قلت نعم قال : اذهب معه في حاجته ، قلت له : اصلحك الله واقطع الطواف؟ قال : نعم ، قلت وان كان في المفروض؟ قال : نعم وان كنت في المفروض ، قال : وقال أبو عبد الله عليه السلم من مشي مع أخيه المسلم في حاجته كتب الله له الف الف حسنة ، ومحى عنه الف الف سيئة ، ورفع له الف الف درجة.
(٣٩٢) ٦٤ ـ وروى موسى بن القاسم عن محمد بن سعيد بن غزوان عن أبيه عن ابان بن تغلب قال : كنت مع ابي عبد الله عليهالسلام في الطواف فجاءني رجل من اخواني فسألني ان امشي معه في حاجة ففطن بي أبو عبد الله عليهالسلام فقال : يا ابان من هذا الرجل؟ قلت : رجل من مواليك سألني ان اذهب معه في حاجته فقال : يا ابان اقطع طوافك وانطلق معه في حاجته فاقضها له فقلت : اني لم اتم طوافي قال : أحص ما طفت وانطلق معه في حاجته فقلت : وان كان في فريضة؟ قال : نعم وان كان في فريضة قال : يا ابان وهل تدرى ما ثواب من طاف بهذا البيت اسبوعا؟ فقلت لا والله ما ادري قال : تكتب له ستة الآف حسنة وتمحى عنه ستة آلاف سيئة ، وترفع له ستة الآف درجة.
(٣٩٣) ٦٥ ـ قال : وروى اسحاق بن عمار وتقضى له ستة الآف حاجة (١) ولقضاء حاجة عبد مؤمن خير من طواف وطواف حتى عد عشرة اسابيع ، فقلت له : جعلت فداك أفريضة أو نافلة؟ فقال : يا ابان انما يسأل الله العباد عن الفرائض لاعن النوافل.
(٣٩٤) ٦٦ ـ فاما ما رواه موسى بن القاسم عن ابن ابي عمير عن النخعي وعن
__________________
(١) هذا من تتمة الرواية السابقة.
٣٩٤ ـ الاستبصار ج ٢ ص ٢٢٤ الفقيه ج ٢ ص ٢٤٧ بتفاوت وزيادة فيه.