الخارجية كالعلم في الخارج فتنقسم إلى الماهية بشرط شيء وبشرط لا ولا بشرط قسمي ، وهذا هو المعقول الأولي ، واخرى تلحظ بالنسبة إلى قيودها وخصوصياتها في الذهن فتنقسم إلى الماهية المجردة والماهية المقيدة واللابشرط المقسمي وقد نسمّي الاولى أي المجردة ـ بالماهية بشرط لا ونلحق المقيدة بقسميها ـ الخارجي والذهني ـ بالماهية بشرط شيء فيراد بالقيد الأعم من الخارجي والذهني والوجودي والعدمي فتكون الأقسام أربعة بشرط شيء ـ بهذا المعنى الأعم من المعقول الأولي والثانوي ـ بشرط لا ـ وهي الماهية المجردة ـ واللابشرط القسمي ـ وهو معقول أولي ـ واللابشرط المقسمي ـ وهو معقول ثانوي ـ.
وأصل هذا التقسيم لا إشكال فيه ، وإنّما الاشكال وقع بين الأعلام في نقاط ثلاث :
١ ـ في حقيقة اللابشرط القسمي.
٢ ـ في ما هو الكلي الطبيعي من هذه الأقسام.
٣ ـ في الماهية المهملة.
أمّا النقطة الاولى : فقد أثارها السيد الخوئي قدسسره حيث ادّعى بأنّ اللابشرط القسمي ـ وقد عبّر عنه بالماهية المطلقة ـ عبارة عن ملاحظة الماهية فانية في تمام أفرادها الخارجية ، فالذهن عندما يلاحظ الماهية بالنسبة إلى قيودها الخارجية أي بنحو المرآتية لا الموضوعية فتارة تلحظ مرآة إلى بعض الأفراد فهي الماهية بشرط شيء واخرى تلحظ مرآة بالنسبة إلى تمام الأفراد أي تلحظ بلا قيد ومع رفض كل القيود عنها وهي اللابشرط القسمي والماهية المطلقة وبهذا