روبسبير هذا کان محامياً وکان هو زعيمُ الحزب المعروف بحزب [ اليعقوبيين ] ، وکان هذا الحزب على شکل آلاف من اللّجان الثورية التي انتشرت على کل الأرض الفرنسية ، وکان لهم دورٌ رياديٌّ فعال في الثورة الفرنسية وفيما سمي فيما بعد بسلطة الرّعب التي قامت مع قيام أول جمهورية فرنسية سنة (١٧٩٢) ، روبسبير کان هو رأسهم ويقع على عاتقه کثير من المجازر والدمار الذي حصل أثناء تلک الفترة ، وکان قد سعى حثيثاً لإعدام الملک وحاشيته. ولکنه وفي النهاية ألقي عليه القبض مع حشد من مؤيديه وأنصاره ، وفي أثناء ملاحقته لإلقاء القبض عليه أصابته رصاصةٌ في فکّه فهشّمته وفي نفس المساء أُخذ إلى المقصلة وقُطع رأسه مع (٢٢) من أتباعه ، وفي اليوم التالي قُطعت رؤوس (٨٣) شخصاً آخرين.
وإلى هذا تشير نبوءة نوستردامس حيث قال أن الشخص الأحمر ( روبسبير ) سوف يقتلُه الحمرُ أي الثوار إلى جانب قتلهم لثوارٍ آخرين.
رؤوس من الشمع
ولقد کان من جملة ما يفعله الثوار بالرؤوس المقطوعة هو أن يأخذوها إلى إمرأة عرفت بمهارتها في نحت التماثيل من الشمع لکي تصنع نماذج على