لقد کان عملي في هذا الکتاب انتقائياً حيث أخترتُ من بين الرباعيات التي وردت في کتاب القرون لنوستردامس ، والتي بلغ عددها ٩٤٢ رباعية ، عدداً محدوداً تکاد أن تکون نماذج في بابها ، فمثلاً فيما يخصّ نبوءاته عن نابليون بونابرت کان هناک ما لا يقل عن خمسين رباعية بينما أوردتُ منها تسع رباعيات فقط وترکت الباقي حيث أن فيه ذکر الکثير من التفاصيل التي توقعت أنها قد تکون مُمِلَّة. کما أن عدداً کبيراً من الرباعيات هو مما يحتمل عدة تأويلات ، أو أنه مما ينطبق على أي شيء فکنت أترکها ولا آخذ إلا بما له دلالة واضحة ، ومن بين التي لها دلالة واضحة هناک عدد کبير يتعلّق بحوادث تأريخية جزئية مما حصل في أوروبا ومنذ أزمنة سحيقة وهي بعيدة عن إهتمام وعناية القاريء العربي.
وقد ابتدأتُ بايراد نبوءات لنوستردامس مما تم