إننا نعيش فترة أيام حاسمة في تأريخ الشرق الأوسط والمنطقة الإسلامية بل والعالم أجمع ، ونحن في هذا الکتاب نتناول هذه الفترة من تأريخ العالم والتي تبدو خطيرة جداً بما تنطوي عليه من احتمالات وامکانيات للمستقبل القريب والبعيد ، نتناولها من زاوية فيها قدر من الطرافة إلى جانب قدر مهمّ من الجدّية. وجانبُ الطرافة في هذه النظرة إنها تأتي من خلالِ رؤيةٍ تنبؤيةٍ لشخصٍ عاش في القرن السادس عشر ( ١٥٠٣ ـ ١٥٦٦ ) فرأى ماً سيحصل للعالم على مدىً من الزمن يزيد على أربعة قرون.
ولقد جاءت تنبؤاته صادقةً في کثير من الأمور کما ظهر ذلک من خلال تتبّع الأحداث التأريخية السابقة مما حصل بالفعل وکان قد تنبأ أو رأى بأنه سوف يحصل ( کما سيتضح فيما بعد ). ذلک الشخص هو مايکل دي نوسترادمس ، وإن کانت شهرته باسمه الأخير ؛