نوسترادمس. أما تنبؤاته هذه فقد وضعها في عشرة فصول وسمّى کلَّ فصلٍ منها قرناً ، فهي تتکون من عشرة قرون. ولا علاقة لهذه القرون بالقرون المعهودة عندنا حيث يتکون القرن من مائة سنة ، ولکنه إنما سمّى کل فصل قرناً لأنه يتکوّن من مائة قطعة ( باستثناء الفصل السابع الذي احتوى على ٤٢ قطعة ولم يتممها مائةً لسبب ما ) وهذه القطع وضعها علي هيئة رباعيات منظومة شعراً ، فکل قطعة هي رباعية شعرية إستعمل فيها لغةً خاصة وفريدةً من نوعها ، إذ هي خليط من اللاتينية والإغريقية والبروڤانسية ( مقاطعة فرنسية ) والفرنسية والإيطالية والإسبانية ، وهناک من يقول بأن لغته هذه هي اللغة الفرنسية القديمة القريبة من أصولها اللاتينية والإغريقية.
ولقد صدرت أول طبعة من کتابه هذا ( القرون ) أثناء حياته في سنة ١٥٥٥ ولکنه لم يکن يحتوي على الفصول العشرة کلها وإنما احتوى على الفصول ( القرون ) الثلاثة الأولى ونصف الرابع ، ولم يتمّ نشر المجموعة کاملةً إلا بعد وفاته بستين أي في سنة ١٥٦٨ ، وقد إعتمدتُ في کتابي هذا على ترجمات إلى اللغة الإنکليزية من الکتاب الأصلي وبلغته الأصلية الذي صدر سنة ١٥٦٨.
وإلى جانب الرباعيات المنظومة شعراً فقد احتوى