إنها صراع طويل استمر حوالي العشر سنوات ، من سنة ١٧٨٩ إلى سنة ١٧٩٩ ، أدّى إلى سقوط الملکية في فرنسا وقيام النظام الجمهوري. ولقد کان سببها هو النظام المالي المتهرّيء للحکومة الفرنسية الملکية وحالة من الرفض الشعبي لطبقة النبلاء کما شجّع وساعد على هياج الناس واندلاع الثورة في فرنسا وهي الثورة التي قامت في أمريکا آنذاک وکذلک انتشار موجة من المباديء والأفکار التي تتحدث عن الحرية وعن دور الحکومة وموقعها من المجتمع وبالعکس ، وغير ذلک مما يسمى بأفکار التنوير ( Enlightment ). وکانت فرنسا تُدار قلبها من جانب الملک من خلال رجال مسؤولين أمامه مباشرة ، ولم يکن فيها برلمان مثلما هو الحال اليوم وإنما کان لفرنسا مجلس تتمثل فيه طبقات المجتمع ، فکان يتکون من ثلاث طبقات طبقة النبلاء وطبقة رجال الدين وطبقة