الجواب هو نعم. ليس هذا وحسب ، بل أن كل ما آمنا بأنه ممكن فإنه ممكن. فإذا آمنا بأننا قادرون على تحقيقه فقد جعلنا من مسألة تحقيقه مسأله وقت ليس إلاّ.
وكما هو واضح فإن عملية التغيير لا يمكن لها أن تأتي من جانب القوى الاستكبارية والطاغوتية لأنها تريد أن تُبقي على الأمور كما هي اليوم وتقاوم أي تغيير في ميزان القوة مما قد يؤدي بها إلى أن تخسر شيئاً من مكاسبها أو من مواقعها التي كسبتها إلى حد الآن مما هو عنوان وأساس استعلائها في الأرض. بل إن التغيير لا يمكن أن يأتي إلا على أيدي المستضعفين وبالذات على أيدي المسلمين منهم الذين يحملون كل عناصر ومقومات الدور الرياديّ في عملية تغيير كبرى تقلب الدنيا رأساً على عقب.
أما السبيل إلى التغيير فإنه يبدأ بالإنسان مثلما أنه