العوام ، والأخيرة تمثل التجار والمهنيين ( مثل المحامين والفلاحين والعمال ) وکان الفلاحون في مزارعهم والعمال داخل المدن من الفقر والحاجة بدرجة قاسية جداً حيث کان عليهم أن يدفعوا ضرائب باهضة للأقطاعيين والبنلاء في الوقت الذي لم يکن فيه على هؤلاء النبلاء شيء يذکر من الضرائب ، وکانت حياتهم کسلاً وترفاً وبذخاً ولم يکن لهم في الغالب من عمل معين يقومون به وإنما کانوا يعيشون من أراضيهم ومن عطاءات الملک. وفي سنة ١٧٨٩ کانت الحالة الإجتماعية قد بلغت درجة هائلة من التدهور وکانت خزينة الملک قد أفسلت ، فقرر أن يستدعي مجلس الطبقات ذاک للانعقاد واعداً بإجراء بعض التغييرات إذا ما تمکن المجلس من تدبير بعض المال للملک. وکانت آخر مرة ينعقد فيها هذا المجلس هي قبل ذلک اليوم بفترة ١٧٥ سنة !!! أي أن أعضاءه لم يکونوا غير أسماء فيه طيلة هذه المدة ولم ينعقد خلالها إلا هذه المرة وفي هذا الإجتماع طالبت طبقة العوام بوضع دستور يخضع له الجميع حتى الملک نفسه ، وکثُر الإحتجاج واللغط والنقاش من جانب الطبقتين الأخريين ، ثم قرر الملک أن يحلّ المجلس من أساسه فقد صار باباً للمتاعب بعد أن لم يکن شيئاً مذکوراً ، ولکن ممثلو طبقة العوام أقسموا أن لا ينفضّ جمعهم حتى يتمّ لهم إعطاء فرنسا دستوراً شرعياً