رقم الترجمة / ١٦
« أحمد بن رجب » (١) ت ٨٥٠ هـ
هو : أحمد بن رجب بن طيبغا المجدي بن الشهاب القاهري ، الشافعي ، وهو من القراء ، والفقهاء ، واللغويين.
ولد سنة سبع وستين وسبعمائة بالقاهرة ، ونشأ بها ، وحفظ القرآن على خيرة العلماء.
ثم اتجه لتحصيل العلم ، فأخذ عن خيرة العلماء الكثير من العلوم. فأخذ عن « التّقي بن عز الدين الحنبلي » الفرائض ، والحساب ، وأخذ علوم العربية عن « الشمس العجيمي ».
ثم جدّ في طلب العلم واجتهد ، وتقدم في الفنون مع ذكاء مفرط ، وصار رأسا في أنواع الحساب ، والهندسة ، والهيئة ، والفرائض وأشير إليه بالتقدم في كثير من العلوم ، وانتفع به الكثيرون ، ولازموه وأخذوا عنه.
ثم عيّن مدرسا بالمدرسة الجانبكية ، واشتهر عنه أنه كان يقدّم الكثير من المساعدات إلى الطلبة الفقراء. واشتهر عنه أيضا التواضع ، والأمانة ، والسمت الحسن ، مع إيراد النكتة النادرة اللطيفة.
وكان رحمهالله تعالى يفضل البعد عن الناس ، ويفضل المكث في بيته الذي كان بجوار الأزهر.
وله شعر جيّد ، ومما أثر عنه قوله :
__________________
(١) انظر ترجمته في البدر الطالع ج ١ ، ص ٥٦ ؛ ورقم الترجمة ٣٤. والضوء اللامع ج ١ ، ص ٣٠٠.