رقم الترجمة / ١١
« أحمد بن إسماعيل » (١) ت ٧٩٣ هـ
هو : أحمد بن إسماعيل بن عثمان التبريزي القاهري ، ثم الرومي الشافعي عالم بلاد الروم. وهو من خيرة العلماء في القراءات ، والفقه ، والحديث ، والنحو.
ولد سنة ثلاث عشرة وثمان مائة بقرية من « كوران » ثم حفظ « القرآن الكريم » وقرأ بالسبعة على « القزويني البغدادي » وقرأ عليه « الكشاف » وحاشيته « للتفتازاني ».
كما أخذ عن « القزويني البغدادي » الكثير من العلوم مثل : النحو ، والبيان ، والمعاني ، والعروض ، والفقه ، وغير ذلك. كما أخذ عن « الجلال الحلواني » علوم العربية ، وهكذا اشتغل بتحصيل العلوم حتى برع في علوم العربية ، والبلاغة وغير ذلك من العلوم العقلية.
ثم جال في « بغداد ، وديار بكر » وبعد ذلك رحل إلى « دمشق » في حدود الثلاثين وثمان مائة فلازم « العلاء البخاري » وانتفع به.
ثم قدم مع شيخه « الجلال الحلواني » بيت المقدس ، وقرأ عليه في كتاب « الكشاف » للتفتازاني.
ثم قدم « القاهرة » في حدود سنة خمس وثلاثين وثمان مائة ، وهو فقير جدّا ، فأخذ عن « ابن حجر » « البخاري » وشرح الألفية للعراقي ، ولازمه. وسمع صحيح مسلم عن « ابن الزركشي » ولازم الشيخ « الشرواني » كثيرا وقرأ عليه « صحيح مسلم والشاطبية ». ولازم حضور مجالس العلماء كمجلس قراءة البخاري بحضرة « السلطان » وغيره. واتصل بالكمال البازري فنوّه به
__________________
(١) انظر ترجمته في البدر الطالع ج ١ ، ص ٣٩. ورقم الترجمة ٢٤.