رقم الترجمة / ١٤
« أحمد بن حسين » (١) ت ٨٤٤ هـ
هو : أحمد بن حسين بن حسن بن علي بن أرسلان أبو العباس الرملي الشافعي ، نزيل بيت المقدس. القارئ ، المحدث ، المفسّر ، النحوي ، اللغوي ، الثقة ، المؤلف.
ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ، وقيل سنة خمس وسبعين وسبعمائة ، بالرملة ، ونشأ بها.
وحفظ القرآن وهو ابن عشر سنين ، ثم اشتغل بتحصيل النحو ، واللغة ، والشواهد. فقرأ كتاب « الحاوي » على « القلقشندي ، وابن الهائم » كما أخذ عن « القلقشندي » علم الفرائض.
وبعد أن كملت مواهبه تولى التدريس بالخاصية ، ودرّس بها مدّة ثم تركها ، وأقبل على الله تعالى ، وعلى العمل تبرعا لله تعالى.
كما أخذ « أحمد بن حسين » الحديث ، والفقه ، والتفسير ، وأصول الفقه عن عدد من العلماء ، وهكذا كان كل همّه تحصيل العلم حتى صار إماما في كثير من العلوم ، مع شدة حرصه على سائر أنواع الطاعات لله تعالى آخذا على أيدي الظلمة ، لا يهمّه في الله لومة لائم ، تاركا لقبول ما يعرض عليه من حطام الدنيا ووظائفها.
ومما يدلّ على شدّة عزوفه عن الدنيا أن « الأمير حسام الدين » جدّد بالقدس مدرسة ، وعرض عليه مشيختها فأبى ، بل كان يمتنع من أخذ ما
__________________
(١) انظر ترجمته في البدر الطالع ج ١ ، ص ٤٩. ورقم الترجمة ٣٠.
وانظر الضوء اللامع ج ١ ، ص ٢٨٢.