رقم الترجمة / ٨٩
« أبو القاسم الظّهراوي » (١) ت ٣٩٨ هـ
هو : قسيم بن أحمد بن مطير أبو القاسم الظهراوي المصري ، من ساكني مدينة « أبي البيس » التي يقال لها اليوم « بلبيس » بمحافظة الشرقية بمصر.
ذكره « الذهبي » ت ٧٤٨ ه ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ ه ضمن علماء القراءات.
أخذ « أبو القاسم الظّهراوي » القراءة القرآنية على خيرة العلماء وفي مقدمتهم : جدّه لأمه « عبد الله بن عبد الرحمن » ويقال هو : محمد بن عبد الرحمن الظهراوي ، صاحب « أبي بكر بن سيف ».
تصدّر « أبو القاسم الظّهراوي » لتعليم القرآن الكريم ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، وتتلمذ عليه الكثيرون وفي مقدمتهم : « عبد الباقي بن فارس ، وأحمد بن محمد الصقلي ، وعمر بن عراك ، وإسماعيل بن عمر بن راشد » وآخرون.
احتلّ « أبو القاسم الظّهراوي » مكانة سامية ، ومنزلة رفيعة بين العلماء وحفاظ القرآن مما جعلهم يثنون عليه ، وفي هذا المعنى يقول حجة القراءات « الإمام أبو عمرو الداني » رحمهالله :
« كان أبو القاسم الظّهراوي » ضابطا لرواية ورش ، يقصد فيها ، وتؤخذ عنه ، وكان خيرا فاضلا ، سمعت « فارس بن أحمد » يثني عليه ، وكان يقرئ
__________________
(١) انظر ترجمته في المراجع الآتية :
غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ج ٢ ، ص ٢٧. معرفة القراء الكبار للذهبي ج ١ ، ص ٣٨٤. حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة للسيوطي ج ١ ، ص ٤٩٢.