رقم الترجمة / ٧٥
« عمر بن رسلان » (١) ت ٨٠٥ هـ
هو : عمر بن رسلان بن نصير بن صلح بن شهاب ، أبو حفص الكناني ، البلقيني ، ثم القاهري ، الشافعي ، وهو من خيرة العلماء العاملين ، ومن القراء ، والفقهاء ، والمحدثين ، واللغويين ، والأصوليين ، والمجتهدين.
ولد في ليلة الجمعة ثاني عشر شعبان سنة أربع وعشرين وسبعمائة ، ببلقينة ، من الغربية إحدى مدن مصر ، وحفظ بها القرآن ، وصلى به وهو ابن سبع سنين ، وحفظ الشاطبية ، والمحرّر ، والكافية الشافية في النحو ، والمختصر الأصلي ، وأقدمه أبوه القاهرة وهو ابن اثنتي عشرة سنة ، فعرض محافيظه على جماعة من العلماء مثل : « التقيّ السبكي ، والجلال القزويني » وبهرهم بذكائه وكثرة محفوظاته وسرعة فهمه ، ثم رجع به والده إلى بلدته.
ثم عاد به والده إلى القاهرة في سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة ، وقد ناهز الاحتلام فاستوطن القاهرة ، وحضر الدروس على خيرة العلماء : ومن شيوخه في الفقه : « التقيّ السبكي ».
وفي العربية ، والصرف ، والأدب ، الأستاذ « أبو حيان » ، ولازم « البهاء ابن عقيل » ، وانتفع به كثيرا ، وتزوج ابنته.
وسمع الحديث على مشاهير علماء الحديث وفي مقدمتهم : « ابن القمّاح ، وابن غالي » وغيرهما.
__________________
(١) انظر ترجمته في :
الضوء اللامع ج ٢ ، ص ٨٥ ، ورقم الترجمة ٢٨٦. البدر الطالع ج ١ ، ص ٥٠٦ ورقم الترجمة ٢٥٤.