رقم الترجمة / ١٩
« أحمد بن عبد الله » (١) ت ٨٢٢ هـ
هو : أحمد بن عبد الله بن بدر بن مفرح الغزّي ثم الدمشقي الشافعي ، وهو من القراء والفقهاء ، والمحدثين ، والمؤلفين.
ولد في ربيع الأول سنة سبعين وسبعمائة بغزّة ، ونشأ بها ، فحفظ القرآن ، ثم أخذ عن قاضيها « العلاء علي بن خلف » وسمع عليه صحيح البخاري.
ثم رحل إلى « دمشق » بعد الثمانين ، فاستقر بها ، وأخذ بها العلم عن جماعة من أهلها. ثم رحل إلى « القدس » فأخذ عن « التقيّ القلقشندي ». وبرع في الفقه ، وأصوله ، وشارك في غيرهما من العلوم ، مع مذاكرة حسنة في الحديث ، ومتعلقاته.
وناب في الحكم عن « الشمس الإخنائي » وولّي إفتاء دار العدل.
كما اشتغل بالتدريس في عدة أماكن ، واشتهر برئاسة الفتوى بدمشق. كما تصدر للإقراء وتعليم القرآن.
احتل « أحمد بن عبد الله » مكانة سامية ، ومنزلة رفيعة ، مما جعل العلماء يثنون عليه ، وفي هذا يقول « الإمام الشوكاني » :
لم يبق في أواخر عمره من يقاربه ، وله تصانيف منها : « شرح الحاوي الصغير » في أربعة مجلدات ، و « شرح جمع الجوامع » في أصول الفقه. وشرح مختصر المهمات للأسنوي في خمسة أسفار ، وحج من دمشق غير مرّة وجاور بمكة ثلاث سنين متفرقة ، وكانت وفاته بها مبطونا في ظهر يوم الخميس
__________________
(١) انظر ترجمته بالبدر الطالع ج ١ ، ص ٧٥ ورقم الترجمة ٤٢.