من قبره مبيضا وجهه وأخذ الكتاب بيمينه والخلد بيساره حتى يقف بين يدي ربه عز وجل فيقول : عبدي فيقول : لبيك سيدي فيقول عز وجل : صمت لي قال (١) فيقول : نعم يا سيدي فيقول تبارك وتعالى : خذوا بيد عبدي حتى تأتوا به مني فأوتي به فأقول : له صمت شهري فيقول نعم فاقول : انا اشفع لك اليوم قال : فيقول الله تبارك وتعالى : أما حقوقي فقد تركتها لعبدي وأما حقوق خلقي فمن عفا عنه فعلي عوضه حتى يرضى قال النبي صلىاللهعليهوآله فآخذ بيده حتى انتهى به إلى الصراط فأجده دحضا (٢) مزلقا لا يثبت عليه اقدام الخاطئين فآخذ بيده فيقول لي صاحب الصراط من هذا يا رسول الله فاقول هذا فلان من امتي كان قد صام بالدنيا شهري ابتغاء شفاعتي وصام شهر ربه ابتغاء وعده فيجوز الصراط بعفو الله عز وجل حتى ينتهي الى باب الجنتين فاستفتح له فيقول رضوان : لك امرنا أن نفتح اليوم ولامتك قال : ثم قال أمير المؤمنين عليهالسلام : صوموا شهر رسول الله صلىاللهعليهوآله يكن لكم شفيعا وصوموا شهر الله تشربوا من الرحيق المختوم (٣).
١٣٣ ـ حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن الأحمداني الأسواري الفقيه قال : حدثنا مكي بن احمد بن سعدويه البروغي قال : حدثنا احمد بن عبد الله الفقيه قال : حدثنا أبو عمرو يعقوب بن يوسف القزويني ببغداد قال (٤)
__________________
(١) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : صمت لي : فيقول : نعم ..
(٢) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : رحضا.
(٣) ...
(٤) في نسخة مكتبة كاشف الغطاء : قال حدثنا أبو القاسم ابن الحكم المعري وفي أمالي المفيد ( ره ) : القاسم بن الحكم العرني وهو الصحيح كما في ذيل الحديث هنا.