خاتم بن عبيدة قال : حدثنا علي بن حجر قال : حدثنا يوسف بن زياد عن همام بن يحيى عن علي بن زيد بن جذعان عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في آخر يوم شعبان فقال : ايها الناس فانه قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك شهر فيه ليلة خير من الف شهر جعل الله صيامه فريضة من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ومن ادى فيه فريضة كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ( وهو ) فهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة وشهر يزاد فيه الرزق للمؤمنين من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبة من النار من غير أن ينتقص من أجره شيئا (١) قيل يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم يعطى الله هذا الثواب من فطر صائما على قطرة من لبن أو شربة من ماء ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضه شربة لا يظمأ بعده حتى يدخل الجنة وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار ومن خفف فيه عن مملوكه غفر الله له واعتقه من النار فاستكثروا فيه من أربع خصال خصلتين ترضون بهما ربكم وخصلتين لأغمى بكم عنهما فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الله الجنة وتتعوذون به من النار (٢).
١٣٥ ـ وحدثنا بهذا الحديث أبو محمد عبد الله بن حامد ( خالد ) قال : حدثنا حامد ( بن محمد ) الرقاء الهروي قال : حدثنا الحسين بن
__________________
(١) كذا في النسخ.
(٢) تقدم ذكره نظيرا في أول الباب تحت الرقم ١ راجع ما كتبناه هناك في التعليقة.