٢١ ـ الحسن بن خفيف ، عن أبيه قال بعث بخدم إلى مدينة الرسول صلىاللهعليهوآله ومعهم خادمان وكتب إلى خفيف أن يخرج معهم فخرج معهم فلما وصلوا إلى الكوفة شرب أحد الخادمين مسكرا فما خرجوا من الكوفة حتى ورد كتاب من العسكر برد الخادم الذي شرب المسكر وعزل عن الخدمة.
٢٢ ـ علي بن محمد ، عن أحمد بن أبي علي بن غياث ، عن أحمد بن الحسن قال :
______________________________________________________
الحديث الحادي والعشرون : مجهول.
« بعث بخدم » الخدم بالتحريك جمع الخادم وهو المملوك ، ولعلهم كانوا مماليكه ومماليك والده عليهماالسلام ، بعثهم ليسكنوا المدينة ويغفل الخليفة وأصحابه عنهم وعنه عليهالسلام أو لخدمة المسجد والضرائح المقدسة ، وكان الخادمين لم يكونا مملوكين بل كانا أجيرين.
الحديث الثاني والعشرون : كالسابق.
والظاهر أن هذه القضية هي التي مرت في السادس عشر فالظاهر إما زيادة الغلام ثمة أو سقوطه هنا ، ويحتمل أن يكون أحمد روى حكاية غلامه ، ويقرأ « أنفذ » و « يبعث » على بناء المجهول ، والأظهر عندي أن صاحب الواقعة وصاحب المال كان أحمد ، ويمكن أن يقرأ الفعلان على بناء المعلوم بإرجاع الضميرين إلى أحمد ، فيكون من كلام الراوي وأما الخبر المتقدم فالظاهر أن قوله والعلاء عطف على قوله عدة ، وهو سند آخر إلى أحمد ، ففي هذا السند روى بدر عن مولاه أحمد ، وترك ذكر أحمد في السند الثاني اختصارا لوضوحه ، أو كان « عنه » بعد قوله : غلام أحمد بن الحسن فسقط من النساخ ، ويؤيده ما رواه الطبري في دلائل الإمامة بإسناده يرفعه إلى أحمد الدينوري قال : انصرفت من أردبيل إلى دينور أريد الحج بعد مضي أبي محمد عليهالسلام بسنة أو سنتين ، وكان الناس في حيرة فاجتمعت الشيعة عندي وقالوا : قد اجتمع عندنا ستة عشر ألف دينار من مال الموالي ونحتاج أن نحملها معك لتسلمها بحيث يجب تسليمها ، قال : فقلت : يا قوم هذه حيرة ولا نعرف الباب في هذا الوقت ، فقالوا