لابدع ان شرفت على اترابها |
|
فهي البتول الحرّة الحوراء |
الله عنها الرجس اذهبه وقد |
|
وآرى سناها للعفاف كساء |
وبمسح انملها الزمان بصيرة |
|
فارتد منه المقلة العمياء |
بنت النبي اتت حليلة حيدر |
|
ولها الائمة في الورى ابناء |
ان انكرت في الدهر عصمتها العدى |
|
فلها الملائك كلهم شهداء |
وبصدرها خُزنت علوم جمة |
|
وسرائر فيها انطوى الاخفاء |
في الاوصياء سوى علي لم يكن |
|
كفؤاً لها ان غدّت الاكفاء |
الله يغضب حين تغضب فاطم |
|
ولها بحبل ولاه ثمَّ ولاء |
هي في الخليقة علة غائية |
|
وجدت بمحض وجودها الاشياء |
واذا تحررت الضمائر باسمها |
|
تنجاب عنها شدة وبلاء |
علّامة بالغيب الا انها |
|
جهلت نحيلة قدرها الاعداء |
فطمت عن الادناس فاطمة وما |
|
لقوامها غير العفاف رداء |
وعن اللبان العلم كان غذاؤها |
|
وشرابها بعض الابا لا الماء |
كم بالكلام لها خطابة حكمة |
|
تعيى بها الحكماء والخطباء |
في القدس جوهرة غدت محزونة |
|
والناس نسبتهم لها حصباء |
قد طالت الشعرى العبور بمجدها |
|
ماذا تقول بمدحها الشعراء |
بين النبوة والامامة برزخاً |
|
اضحت وقد ظهرت لها آلاء |
وأتت ملائكة السماء مواكباً |
|
ولهم ببشرى شخصها انشاء |
كشف الغطا عن ناظريها فاغتدت |
|
تتلو العلم ولا هناك غطاء |
حوراء بالزهراء لقبها الهدى |
|
لما اضاء لمجدها لآلاء |
وطوارق الاقدار طوع يمينها |
|
عن رأيها يمضي لها اجراء |