المنهال بن عمرو ، عن عائشة بنت طلحة ، عن أم المؤمنين عائشة : أنها قالت : ما رأيت أحدا اشبه حديثا وكلاما برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من فاطمة ، وكانت اذا دخلت عليه [ أخذ بي ] دها (١) ، فقبلها ، وأجلسها في مجلسه ، وكان اذا دخل إليها قامت إليه ، فقبلته ، وأخذت بيده [ فأجلسته في مكانها ] (٢).
فدخلت عليه في مرضه الذي توفى فيه ، فأسرّ إليها ، فبكت ، ثم اسر إليها فضحكت.
[ فقلت : كنت أرى لهذه فضلا على النساء ، فاذا هي امرأة من النساء ، بينما هي تبكي اذ ضحكت!! ] (٣).
فسألتها ، فقالت اني اذا لبذرة (٤).
فلمّا توفى [ رسول الله صلّى الله ] (٥) عليه وآله وسلّم ، سألتها ، فقالت : أسرّ إليّ فأخبرني انه ميّت ، فبكيت ، ثم أسرّ [ إليّ اني أوّل ] أهله لحوقا به ، فضحكت (٦).
[١٧٦ ] ـ حدّثنا محمد بن منصور [ الجوّاز ، ثنا ] (٧) يعقوب بن محمد ، نا ابراهيم بن سعد ، نا أبي ، عن عروة ، عن عائشة ، قالت : دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في شكواه الذي قبض فيه ـ فاطمة ، فسارّها بشيء
__________________
(١) كذا ظاهر العبارة ، وهي غير واضحة في نسختنا.
(٢) ما بين المعقوفتين اخذناه من كشف الغمة.
(٣) ما بين المعقوفتين يقتضيه السياق وقد أخذناه من البحار ج ٤٣ ص ٤٥.
(٤) البذرة : التي تفشي السر وتظهر ما سمعتها.
(٥) كذا ظاهرا وعبارة ما بين المعقوفات غير واضحة في نسختنا.
(٦) رواه الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٤٥٣ عن الحافظ عبد العزيز الجنابذي ، والعلامة المجلسي في بحار الانوار ج ٤٣ ص ٢٥ عن أمالي الطوسي باختلاف يسير.
(٧) ما بين المعقوفتين غير واضح في نسختنا وقد وضعناها استظهارا.