فبكت ، ثم دعا [ ها فسارّها ] (١) فضحكت.
فسألتها عن ذلك ، فقالت : سارّني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه يقبض في وجعه هذا ، فبكيت ، ثم سارّني فأخبرني : اني أوّل أهله لحاقا [ به ، فضحكت ] (٢).
[١٧٧ ] ـ حدثنا محمد بن عوف الطائي ، نا عث [ مان بن ] سعيد ، نا ابن لهيعة ، عن جعفر بن ربيعة ، عن عبد الملك بن عبيد الله بن الاسود ، [ عن عروة ، عن عائشة قالت : دخلت على رسول الله انا وفاطمة بنت رسول الله [صلىاللهعليهوآله ] وسلّم فناجاها ، فلما فرغ بكت ، ثم ناجاها الثانية ، فضحكت.
فلما خرج رسو [ ل الله صلّى ] الله عليه وآله وسلّم ، قلت : ما رأيت ضحكا اقرب من بكاء من اليوم!! [ فسألتها ، فقالت ] : ما كنت لأطلعك على سرّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
فلمّا توفى [ رسول الله ] صلىاللهعليهوآلهوسلم سألتها ، فقالت : قال : ما بعث نبيّ الا كان له من العمر [ نصف عمر ] الذي كان قبله ، وقد بلغت اليوم نصف عمر من كان قبلي ، ثم قال لي : [ أما ترضين انك سيدة نساء اهل الجنة ] الا مريم بنت عمران؟! (٣).
[١٧٨ ] ـ حدثني النضر بن سلمة ثنا [ محمد بن ] اسحاق عن كامل أبي العلاء ، عن حبيب بن ابي ثابت ، عن يحيى بن جعدة عن [ زيد بن أ ] رقم عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : ما من نبيّ الا الذي بعده
__________________
(١) ما بين المعقوفات في هذه الصفحة غير واضحة وقد وضعناها استظهارا.
(٢) سيأتي معنى هذا الحديث بالارقام التالية : ٧٧ ، ١٨٢.
(٣) سيأتي معنى هذا الحديث بالارقام : ١٧٩ ، ١٨٠ ، ١٨٢ ، ١٨٥.