[٢٠٩] ـ حدثنا احمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن [ بكير ] ، عن خالد بن صالح ، عن واقد بن محمد بن عبد الله بن عمر ، عن بعض أهله ، قال : خطب عمر بن الخطاب الى علي بن ابي طالب ابنته أمّ كلثوم ـ وأمها : فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ فقال له علي : ان ( علي فيه امر ) (١) حتى استأذنهم.
فأتى ولد فاطمة فذكر ذلك لهم ، فقالوا : زوّجه.
فدعا « أمّ كلثوم » وهي يومئذ صبية فقال : انطلقي الى امير المؤمنين فقولي له : ان ابي يقرؤك السلام ويقول لك : انا قد قضينا حاجتك التي طلبت.
فأخذها عمر فضمّها إليه وقال : اني خطبتها من أبيها فزوجنيها.
فقيل : يا امير المؤمنين ما كنت تريد انها (٢) صبية صغيرة؟!.
فقال : اني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « كل سبب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي » ، فأردت ان يكون بيني وبين رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم سبب صهر (٣).
__________________
هذا وقد أورد الحاكم في المستدرك ج ٣ ص ١٤٢ خبر الزواج هذا وقال انه منقطع وتبعه في ذلك الذهبي في التلخيص.
ولعل ما اوجب هذا الوهم هو التشابه في الاسم الواقع بين أمّ كلثوم بنت على (ع) وأمّ كلثوم بنت جرول الخزاعي التي تزوجها عمر بن الخطاب فولدت له عبد الله. او أمّ كلثوم اخرى ، وهذا التشابه في الأسماء اوجب الكثير من الالتباس كما نبهت على ذلك الدكتورة عائشة بنت الشاطي فيما يتعلق بسكينة بنت الحسين (ع) في موسوعتها آل النبي ص ٨٣١
(١) كذا ظاهر العبارة وهي غير واضحة.
(٢) كذا في هامش نسختنا. في نسخة ، وفي المتن : إليها.
(٣) ان قول الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : « كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي » هو حديث مشهور رواه الحفاظ والمحدثون ومنهم : الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٦ / ١٨٢ ، والبيهقي في سننه ج ٧ / ٦٣ و ٦٤ ، وابو نعيم في الحلية ٧ / ٣١٤ ، والذهبي في تذكرة الحفاظ ٣ / ١١٧ ، ومجمع