اجعلي امرك بيده.
فقالت : قد فعلت.
فقال : فاني قد زوجتك من عون بن جعفر ـ وانه لغلام ـ ثم رجع إليها فبعث إليها بأربعة آلاف درهم ، وبعث الى ابن اخيه ، فأدخلها عليه.
قال حسن : فو الله ما سمعت بمثل عشق (١) منها له منذ خلقك الله.
[٢١٧ ] ـ قال ابن اسحاق فما نشب (٢) عون ان هلك ، فرجع إليها علي فقال : يا بنية اجعلي امرك بيدي. ففعلت ، فزوّجها محمد بن جعفر ، ثم خرج فبعث إليها باربعة آلاف (٣) درهم ، ثم أدخلها عليه.
فمات عنها ، فتزوجها عبد الله بن جعفر ، ومات عنها ولم يصب منها ولدا.
[٢١٨ ] ـ حدثنا عبد الله بن محمد ـ ابو اسامة ـ ، نا حجاج بن ابي منيع ، نا جدّي ، عن ابن شهاب ، قال : ثم خلف على أمّ كلثوم بعد عون بن جعفر ، محمد بن جعفر ، فولدت له جارية يقال لها : « نبتة » ، نعشت من مكة الى المدينة على سرير ، فلما قدمت المدينة توفيت.
__________________
(١) كذا ظاهر الكلمة وهي غير واضحة.
وهذا الحديث فيه مواقع للنظر : من اصل موضوع الزواج من عمر ، وقد تطرقنا له فى التعليق على الحديث رقم ٢٠٨ ، ثم تزويجها بعون بن جعفر بعد وفاة عمر في حين ان عون قتل في فتح شوشتر سنة ١٧ للهجرة كما اسلفنا ذلك.
وان في اصرار امير المؤمنين على هذا الزواج المدعى بهذا الشكل مدعاة للشك في اصل الموضوع فأمير المؤمنين اجلّ شأنا من ان يهجر اسرته لمجرد عدم قبولهم رأيه ، وأيضا فان من البعيد جدا ان يستغل الحسن والحسين هذا الموضوع في اصابة الاموال العظيمة ـ كما جاء في متن الرواية ـ تاركين نصائح الرسول (ص) في الاقدام على الزواج للدين لا للدنيا ، ثم هم اكرم نفسا واعلى شأنا مما تنسيه إليهم هذه الرواية المفتعلة ..
(٢) كذا ظاهرا والكلمة غير واضحة.
(٣) كذا ظاهرا والكلمة غير واضحة.