فقال : قتلني ، ومات.
فقال حسان بن ثابت :
سائل بني الأشعر ان جئتهم (١) |
|
ما كان انباء ابي الواسع (٢) |
لا وسّع الله له قبره |
|
بل طبّق الله على القاطع |
رحم نبيّ جدّه جدّه |
|
يدعوا الى نور له ساطع (٣) |
اسبل بالحجر لتكذيبه (٤) |
|
دون قريش نهزة (٥) القادع |
فاستوجب الدعوة منه (٦) بما |
|
يبين (٧) للناظر والسامع |
ان سلّط الله بها (٨) كلبه |
|
يمشي الهوينا (٩) مشية الخادع |
حتى أتاه وسط أصحابه |
|
وقد علتهم سنة الهاجع (١٠) |
فالتقم الرأس بيافوخه (١١) |
|
والنحر منه فغرة الجائع (١٢) |
__________________
(١) في المناقب : اذ جئتهم.
(٢) في المناقب : بني واسع.
(٣) هذا البيت غير موجود في المناقب.
(٤) ورد هذا الشطر في المناقب هكذا : رمى رسول الله من بينهم.
(٥) في المناقب : رمية. والنهز : الدفع والقذف ، والقادع : المانع. ولعله سمي بذلك لمنعه صلة الرحم.
(٦) في المناقب : منهم ، ـ وهو خطأ ـ.
(٧) كذا ظاهر ما في النسخة ويحتمل كونه : بيّن.
(٨) في المناقب : به ، ـ وهو خطأ ـ. والضمير في ما اخترناه يعود الى الدعوة.
(٩) في ظاهر نسختنا : هوينا ، ـ وهو خطأ ـ والهوينها تصغير الهونى ، تأنيث الاهون ، والهون : الرفق واللين والتثبّت.
(١٠) السنّة ـ بالتخفيف ـ اوائل النوم.
(١١) اليافوخ هو ملتقى عظم مقدم الرأس ومؤخّره.
(١٢) يقال فغرفاه اي فتحه. فالشاعر يصوّر مشهد التقام الاسد رأس عتبة باسد جائع قد فتح فاه لابتلاع فريسته.