قال : يا رسول الله ذكرت فاطمة بنت رسول الله.
فقال : مرحبا وأهلا. لم يزد عليها.
فخرج علي على اولئك الرهط من الانصار ـ وكانوا ينتظرونه ـ.
قالوا : ما ورائك؟. قال : ما أدري غير انه قال لي : مرحبا وأهلا.
قالوا : يكفيك من رسول الله أحدهما ، اعطاك الاهل واعطاك المرحب.
فلما كان بعد ما زوّجه قال : يا علي ، لا بدّ للعرس من وليمة.
فقال سعد : عندي كبش ، وجمع له رهط من الانصار آصعا (١) من ذرة.
فلمّا كان ليلة البناء ، قال : لا تحدثن شيئا حتى تلقاني ، فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بماء فتوضأ منه ، ثم أفرغه على علي وقال : اللهم بارك فيهما ، وبارك عليهما ، وبارك في شبليهما (٢).
[٨٨ ] ـ حدثنا ابو خالد يزيد بن سنان ، نا صالح بن حاتم ، حدثني ايوب السختياني ، عن ابي يزيد المديني ، عن أسماء بنت عميس قالت : كنت في زفاف فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلما اصبحنا جاء النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الى الباب ، فقال : يا أمّ أيمن ادعي لي أخي.
قالت : هو أخوك وتنكحه ابنتك؟!. قال : نعم يا أم أيمن.
__________________
(١) الآصع ـ بالمد ـ جمع صاع.
(٢) ورد في هامش نسختنا ما يلي : في حاشية الاصل : ( قال ابن ناصر : صوابه نسليهما ). هذا وقد ورد قول ابن ناصر في كشف الغمة ضمن الحديث وقد رواه الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٣٩٥ وعنه المجلسي في البحار ج ٤٣ ص ١٣٧ والبحراني في العوالم ج ١١ ص ١٦٥ ، وروى وليمة العرس احمد بن حنبل في مسنده ج ٥ ص ٣٥٩ ، وسيأتي حديث في ذلك برقم ٨٩.