قال [ ت ] : وسمعن النساء صوت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فتخبّأن. (١)
قالت : واختبأت أنا في ناحية ، فجاء علي ، فنضح النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عليه من الماء ودعا له ، ثم قال : ادعي لي فاطمة. فجاءت خرقة (٢) من الحياء ، فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اسكني (٣) ، فقد انكحتك أحبّ اهل بيتي إليّ ، ثم نضح النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم [ عليها ] (٤) من الماء ، ودعا لها.
قالت : ثم رجع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فرأى سوادا بين يديه ، فقال : من هذا؟. قلت : أنا.
قال : اسماء بنت عميس؟ قلت : نعم.
قال : جئت في زفاف فاطمة بنت رسول الله تكرمينه (٥)؟.
قلت : نعم.
قالت : فدعا لي. (٦)
__________________
(١) في كشف الغمة : فتنحين.
(٢) اي خجلة مدهوشة ، والخرق : التحيّر. وروي انها أتته تعثر في مرطها من الخجل ( النهاية ).
(٣) هذا هو الاصح ، ويحتمل ان تكون الكلمة : اسكتي.
(٤) ما بين المعقوفتين مأخوذ من العوالم
(٥) في العوالم : تكرمينها.
(٦) روى هذا الحديث الاربلي في كشف الغمة ج ١ ص ٣٦٦ ، وعنه المجلسي في البحار ج ٤٣ ص ١٣٧ والبحراني في العوالم ج ١١ ص ١٦٨ ، ورواه احمد بن حنبل في الفضائل الحديث ٩٥٨ و ١٣٤٢ وابن سعد في طبقاته ج ٨ ص ٢٤ ، والمحب الطبري في الذخائر ص ٥٨.
واسماء بنت عميس ، امها هند بنت عوف ، كانت تحت جعفر بن ابي طالب ، وهاجرت معه الى الحبشة ثم قتل عنها يوم مؤتة فتزوجها ابو بكر فمات عنها ثم تزوجها علي (ع) ، وولدت لجعفر عبد الله ومحمد وعونا ، وولدت لابي بكر محمدا ، وولدت لعلي يحيى.
اسلمت قبل دخول رسول الله (ص) دار الارقم بمكة ، وبايعت رسول الله (ص) ، توفيت نحو ٤٠ هجرية.