[٨٩] ـ حدثني النضر بن سلمة المروزي ، نا محمد بن الحسن ، ويحيى بن المغيرة بن قزعة ، عن محمد بن موسى الفطري ، عن عون بن محمد ، عن أمه ، عن جدتها أسماء بنت عميس قالت : لقد جهزت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى جدّك علي بن ابي طالب وما كان حشو فرشهما ووسائدهما الا ليفا (١).
ولقد أولم علي لفاطمة ، فما كان وليمة ذلك الزمان أفضل من وليمته ، رهن على درعه عند يهودي بشطر شعير ، وكانت وليمته آصعا (٢) من شعير وتمر وحيس (٣) (٤).
__________________
( تهذيب الاسماء ج ١ ص ٣٣٠ ).
قال الاربلي تعليقا على هذه الرواية في كشف الغمة ج ١ ص ٣٦٦ : قد تظاهرت الروايات كما ترى ان اسماء بنت عميس حضرت زفاف فاطمة وفعلت .. واسماء كانت مهاجرة بارض الحبشة ... وساق الكلام. ومحصلة ان التي كانت في زفاف فاطمة (ع) انما هي اختها سلمى بنت عميس هذا وقد ورد في هامش نسختنا ـ بعد سطر لا يمكن قراءته ـ ما يلي. ـ ... الحبشة ، ولم تقدم المدينة ولا زوجها الا بسنة فتح خيبر ، وذلك في سنة سبع من الهجرة ، ولم تشهد زفاف فاطمة ٣ ، وكان زفافها في ذي الحجة من سنة اثنتين من الهجرة بعد وقعة بدر ، وانما التي شهدت سلمى بنت عميس ـ اختها ـ وهي زوجة حمزة بن عبد المطلب ( انتهى ) والى هذا ذهب كل من البحراني في العوالم في ج ١١ ص ١٦٦ وابن حجر في المطالب العالية الا ان محمد بن يوسف الكنجي قال في كفاية الطالب : ان ذكر اسماء بنت عميس في هذا الحديث غير صحيح ، وان أسماء المذكورة في هذا الحديث انما هي : بنت يزيد بن السكن الانصاري.
(١) في نسختنا : ليف ، وصححناه على ما رواه البحراني في العوالم.
(٢) في نسختنا : آصع ، وصححناه على ما رواه البحراني في العوالم.
(٣) الحيس : خليط من السمن والتمر والاقط فقد ورد في البحار ج ٤٣ ص ١٣٢ في حديث وليمة زواج فاطمة (ع) : ان رسول الله (ص) أخذ دراهم ودفعها الى علي وقال له : اشتر سمنا وتمرا واقطا ، فاشترى علي (ع) ذلك واقبل بها الى رسول الله (ص) ، فحسر النبي (ص) عن ذراعيه ودعا بسفرة من أدم ، وجعل يشدخ التمر والسمن ويخلطهما بالأقط حتى اتخذه حيسا.
(٤) روى هذا الحديث البحراني في العوالم ج ١١ ص ١٦٧. وروى بعض فقراته بلفظ قريب منه احمد بن