المعاندين تجاهل ذلك في العمل والواقع العملي ، والبحثَ عن مبرّرٍ لما بدر من أصحاب الجمل وخوارج نهروان ومعاوية بن أبي سفيان وأذنابه ، وسعىٰ جاهداً للدّفاع عنهم في محاولة يائسة لإنقاد الغرقى تحسين صورتهم في عيون المسلمين ، وأنّى لهم ذلك وقد فَضَحَهُمُ التأريخ ، وكشفتْ عن عوراتهم السّيرة ، وبدتْ وصمة العار على جبينهم لا تزيله مياه البحار والأنهار ، وأقرّوا بها في كتبهم ، ونطقوا بها في مجالسهم ومحافلهم ؟! وأينَ هم من قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا عمّار ستقتلُكَ الفئةُ الباغية » ؟! (١)
والحمد لله ربّ العالمين
__________________
(١) كنز العمال ج ١٣ / ٥٣٢ ح ٣٧٣٨٦ ، شرح مسند أبي حنيفة : ص ٢٤٥ ، مشاهير علماء الامصار : ص ٧٤ ح ٢٦٦ ، الموضوعات ج ٢ / ١٢ ، اسد الغابة ج ٢ / ٢١٧ ، البداية والنهاية ج ٣ / ٢٦٣ ، وقعة صفين ص ٣٢٤.