قَالُوا إِنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ ) (١) ، وليست وحدانيّته ـ تعالى ـ وحدانيّة نوعيّة بأن يقال : الله ـ تعالى ـ فرد من النوع الكذائي ، كما يقال : أنّ زيداً فرد من أفراد النوع الإنساني.
٢ ـ توحيد الصّفات : والمراد هنا صفات ذاته المتعالية ، دون صفات الفعل ، إذ أنّ صفات الذات عين ذاته المقدّسة كالحياة والعلم والقدرة ، إذ تعدّد الذّات والصّفات يستلزم التركيب والتجزئة ، والتركيب يستلزم حاجة المركَّب إلى أجزائه وإلى مركِّب تلك الأجزاء ، كما يستلزم زيادة الصّفات على الذّات ، المستلزم لأن يكون فاقداً لصفات الكمال محتاجاً إلى من يفيض عليه بتلك الصّفات ، وهذه الحاجة تناقض كونه ـ تعالى ـ غنيّاً بالذّات.
٣ ـ التّوحيد في الاُلوهيّة : ( وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ ) (٢).
٤ ـ التّوحيد الرّبوبي : أو التّوحيد في الربوبيّة ـ ( قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ) (٣)
__________________
(١) سورة المائدة : ٧٣.
(٢) سورة البقرة : ١٦٣.
(٣) سورة الأنعام : ١٦٤.