الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ) (١).
وقال سبحانه : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ ) (٢) إلى غيرها من الآيات الكريمة.
وهناك خطبة للإمام علي عليهالسلام في نهج البلاغة تسمّى بـ « الشقشقية » تناول عليهالسلام فيها ما كان من أمر الخلافة ، راجع النهج شرح الشيخ محمّد عبده ، تحقيق الأستاذ عبد العزيز سيد الأهل طبعة دار الأندلس صفحة : ٣٩ وما بعدها.
وراجع أيضاً خطبة الزهراء عليهاالسلام التي ألقتها في مجلس يضمّ الخليفة الأوّل وحشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم ; لتطلع على حقيقة الأمر ، وقد ذكرها الأستاذ توفيق أبو علم في كتابه ( فاطمة الزهراء ) ضمن سلسلة أهل البيت ، فراجعها هناك ـ إن شئت ـ بالرغم من حذفه لمقطع مهم بها ، ولكن ما ذكره فيه البلغة.
ولأوضّح لك جليّة الحال ، إليك هذا البيان : قال تعالى : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ) (٣).
_____________________
(١) سورة النساء : ٨٠.
(٢) سورة المائدة : ٥٥ ، ٥٦.
(٣) سورة آل عمران : ١٤٤.