التعمق والتفكر فيها ، فهي من الأمور المسلمة ، وهي سر الله الذي تجسد في يسوع المسيح ( عليه السلام ) أخيرا.
ولم أكن ألتفت إلى التناقضات في هذه العقيدة ، حالي في ذلك حال معظم المسيحيين إذ لا وقت لذلك ، والسؤال حول هذه الأمور شبه ممنوع ، فالمسيحي عليه أن يتبع ما تقوله الكنيسة ويأخذه أمرا مسلما ، فقد نشأنا وتربينا على هذا الاعتقاد.
ولكن بعد المطالعة والتحقيق ، والانتباه من الغفلة ، أتضح لي الخطأ في الاعتقاد الذي كنت أحمله في المسيح ( عليه السلام ) ، إذ لا يمكن قبول فكرة ( البنوة ) عقليا فضلا عن القول بالتجسيد.
وقبل الإشارة إلى ما قيل في المسيح ( عليه السلام ) نقدم نبذة عن حياته كما ترويها الأناجيل والأسفار ( العهد الجديد ).
لقد أختلف العلماء المسيحيون في سنة ولادة المسيح ( عليه السلام ) ، وأول من كتب عن التقويم الميلادي للمسيح ( عليه السلام ) هو رئيس دير يدعى ديونيسيوس اكسيجؤس الذي مات قبل عام (٥٥٠) ميلادي فاختار هذا الراهب أن ولادة المسيح ( عليه السلام ) هي في سنة ٧٥٤ لتأسيس روما وهذه السنة تقابل العام الأول الميلادي ، إلا أن ما ذكره المؤرخ يوسيفوس يظهر بوضوح أن