الموحاة من قبله ، وأما الحقائق الدنيوية التي ليست من حقل الحقائق الإلهية فيمكن للكاتب أن يخطأ فيها ، فالله سبحانه لا يبتغي أن يجعل منه رجلا كاملا في العلوم (١).
هذا باختصار نبذة عن العهد الجديد واعتقاد المسيحيين به ، فهو الأساس لكل العقائد المسيحية.
وقبل الإشارة إلى بعض النقاط والتساؤلات التي تدور حول هذه الأسفار ، وتتميما للفائدة نشير بإيجاز إلى بعض الكتب الأخرى التي رفضتها الكنيسة لتتضح لنا صورة ما عنها :
أو كما يسميها المسيحيون ( الكتب المنحولة ) وهي على ما يذكر المؤرخون قد وصلت إلى مائة كتاب خلال القرنين الأول والثاني للميلاد ، وأن مقدمة إنجيل لوقا تشير إلى ذلك حيث يقول : إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ولكن للأسف فإن معظمها قد ضاع و أهمل ، وهنا نشير إلى بعضها.
١ ـ إنجيل يعقوب : ( ويعود إلى القرن الثاني للميلاد ، وهو يتحدث عن سيرة العذراء مريم ( عليها السلام ) منذ مولدها إلى ولادتها للمسيح ( عليها السلام ) وإقامتها في الهيكل. وهي تطابق إلى
________________________
(١) المسيح في الفكر الاسلامي : ص ١٠٥.