الدسائس والتآمر على المسلمين ، ووقعت معارك بين المسلمين والمشركين ، كمعركة بدر وأحد وغيرها ، وبين المسلمين واليهود كمعركة خيبر وغيرها. واستطاع المسلمون خلال فترة قصيرة من تقوية شوكتهم ، فأصبحوا قوة لا يستهان بها واستطاع النبي من تأسيس الدولة الإسلامية في يثرب ومنها تم نشر دعوته إلى العالم كله.
في السنة السادسة للهجرة قصد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة لأداء فريضة الحج مع أنصاره وأتباعه ، فخرج إلى مكة مع ألف وستمائة رجل وهو لا يحمل سلاحا سوى ما يحمله المسافر عادة ، ولما علمت قريش بذلك اتفقت على منع النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من دخول مكة ، ولما وصل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى منطقة قريبة من مكة يقال لها ( حديبية ) بعثت قريش من يفاوض النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويعقد معه صلحا سمي ( صلح الحديبية ) واتفقوا على أن لا يدخل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مكة في هذه السنة ويسمحوا بالعام القادم من دخولها ، وإيقاف الحرب بينهم لمدة عشر سنوات وغيرها من البنود فوافق النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فرجع إلى يثرب مركز حكومته.
وهي هذه الفترة بعث النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رسائله